رحلتي مع الكلية

سنة 1948 وما بعدها

استمرت الكلية سائرة بالتفويق و التقدم حتى جاءت سنة 1948 وهي ما تعرف باسم سنة النكبة

في سنة 1948 كانت الكلية في أوج تقدمها فقد كان عدد طلابها يزيد عن الإلف منهم 85 طالبا داخليا ويقوم التعليم فيها عدد من خيرة الأساتذة

و فجأة تحولت القدس كباقي مدن فلسطينية الأخرى إلى ساحة قتال بين العرب و اليهود و أخذت القنابل تتساقط قرب الكلية و في ساحاتها إزاء ذلك الوضع الخطير اخذ عقد الكلية بالانفراط حيث اضطر عدد كبير من الطلاب الداخليين إلى ترك الكلية و السفر إلى أهلهم و مدنهم و هذا ما جرى أيضا للمعلمين حيث ترك بعضهم الكلية و سافر إلى بلده أوى بعضهم الأخر إلى بيته إما الطلاب المحليون فقد انخفض عددهم و توقف عدد كبير منهم عن الحضور ليبقى في

و مع كل ذلك بقيت الكلية مفتوحة فقد استمر الطلاب الصف المنتهي في دوامهم إلى أن تقدموا إلى امتحان ألمترك ثم

سافروا إلى مدنهم  إما بنسبة للطلاب المحليين  فقد توقف بعضهم عن الحضور للكلية في حين واصل بعضهم الدوام مع من تبقى معلميهم ولكن ندما اشتد القتال أصبح من الصعب الاستمرار بالدراسة في مبنى الكلية في حي الساهرة لهذا قررت إن انقلها إلى مكان أكثر أمنا وذلك  حرصا مني على سلامة الطلاب المداومين و معلميهم

استأجرت مبنى من دائرة الأوقاف الإسلامية كان يستعمل في السابق كمدرسة ويقع عند باب العتم وهو احد أبواب الحرم الشريف

نقلت الطلاب مع مدرسيهم إلى المبنى المستأجر وسارت المدرسة هناك إما أنا قد انتدبني الحاكم العسكري في القدس المرحوم عبد الله التل بأمر عسكري على إن أكون مساعد لمدير الصليب الأحمر في أريحا للمساعدة في الإشراف على من قدم إليها من اللاجئين الفلسطينيين وسكنوا في ما اعد  لهم من مخيمات

لم اترك مدرستي الإبراهيمية ولم ابتعد عنها أبدا فقد استمرت علاقتي بها وثيقة وبدون انقطاع إذ كنت اشرف عليها وأتفقدها بشكل مستمر

في سنة 1950 انتهى انتدابي في الصليب الأحمر فعدت إلى القدس واعت الكلية الإبراهيمية إلى بناها في باب الساهرة بكل أقسامها وسار التدريس بها على المنهاج الأردني


البريد الإلكتروني

info@ibrahimieh.edu

رقم الهاتف

025338500

العنوان

فلسطين - القدس - جبل الزيتون