رحلتي مع الكلية

أنا و الكلية

نعم أنا نهاد أبو غربية  أبو جدي رئيس الكلية الإبراهيمية بالقدس و باني صرحها الشامخ في سنة 1931 قام ثلاثة من أهل الخليل هم الشيخ راشد قوا سمة والشيخ عز الدين الشريف والأستاذ إبراهيم عبد المعطي بدر بفتح مدرسة  في حي المصرارة بالقدس  سموها المدرسة الإبراهيمية تيمنا باسم النبي إبراهيم عليه السلام

في سنة 1932 عرض احد الشركاء حصته للبيع  فاشتريتها وأصبحت بذلك شريكا في المدرسة

في سنة 1933 باع شريك آخر حصته للبيع واشتراها الشيخ راشد القوا سمة ثم اشتريت نصف هذه الحصة من الشيخ راشد فأصبحت المدرسة مناصفة نصف لي ونصف الآخر للشيخ راشد في نفس سنة 1933 انضم إلينا شريك جديد هو الأستاذ احمد علي العي ساوي وهو يعمل معلم رياضة بدنية في المدرسة وقد اشترى حصة من أربع حصص

في سنة 1936 اشتريت حصة الشيخ راشد وحصة الأستاذ احمد علي العي ساوي فأصبحت المدرسة لي وحدي بدأت أسير فيها وبها معها ليلا ونهارا فقد أصبح شعلي الشاغل ربطت حياتي ومستقبلي بها أرتها أن تكون ثانوية كاملة ويصبح اسمها الكلية الإبراهيمية  وفي هذا الاتجاه سرت وبه حملت واليه وصلت

في هذه السنة 1936 التحق أخي بهجت أبو سامي للمدرسة وعمل معلما واستلم تدريس عدة مواضيع وعلى رأسها الرياضة أتقن تدريس هذا الموضوع كان في نهاية كل سنة يقيم حفلة رياضية يشترك فيها الكبار والصغار كان الطلاب يقيمون بتمارين مختلفة على أنغام فرقة دار الأيتام الموسيقية كان مئات من سكان القدس يسارعون إلى ملاعب المدرسة ليشاهدوا هذه الحفلات عدا عن التمارين التي يقوم بها الطلاب كانت هناك ألعاب أخرى كسباق المواصلات و سباق ألمائتي  متر والجمباز والقفز بالزانة و الرحلات على الأقدام إلى غير ذلك   

 في سنة 1937 استأجرت عمارة  في حي الساهرة على الشارع الذي يعر باسم شارع صلاح الدين نقلت المدرسة إلى هذه العمارة ومن هنا بدأت المدرسة تسير إلى الإمام حيث كنت افتح صفا جديدا لأعلى كل سنة

في سنة 1938 أصبحت المدرسة الابتدائية كاملة ولم تتوقف سير الإبراهيمية بل أخذت المدرسة تنمو باستمرار

ولما جاءت سنة 1944\45 إلا وأصبحت الثانوية كاملة وأصبح اسمها الكلية لإبراهيمية في القدس

كانت دائرة العارف الفلسطينية تعقد لجميع المدارس الثانوية امتحان اسمه مترك فلسطين كل سنة

في سنة 1945 تقدم طلاب الصف المهني في هذا الامتحان

كم كان سروري كبيرا أعلنت نتائج الامتحانات وأعلنت أسماء الطلبة الناجحين لقد نجح جميع طلاب الكلية وكانت النتيجة مئة في المئة

تلقيت التهاني والتبريكات من جميع الأصدقاء والأحباء قامت الكلية بدعوة لجميع أساتذتها و طلابها للاحتفال بتلك النتيجة الممتازة ألقيت فيها عدة كلمات ثم تكلمت أنا فهنئت طلابي و شكرت الأساتذة الذين علموهم وكان للجهود الذين قاموا بها فضل كبير في هذا النجاح

نشرت الخبر في الصحف و باركت للطلاب و أولياء أمورهم و معلميهم

انهالت علي التهاني من الإخوان و الأحبة و الأصدقاء فحمدت الله و شكرته على كل حال

انتشر اسم الكلية الإبراهيمية في جميع المدن الفلسطينية و انهالت علينا طلبات الالتحاق للدراسة فيها و حتى أتمكن من الاستجابة  لأكبر عدد من الطلبات الواردة قمت بتوسيع القسم الداخلي و استأجرت لذلك عمارة إضافية ملاصقة لبناء الكلية

في سنة 1945 استمرت الكلية الإبراهيمية سائرة إلى الإمام يقوم بالتدريس فيها أساتذة جامعيون أكفاء ازداد عدد طلابها فاحترت ماذا افعل هذا التقدم جعلني أفكر جديا في إقامة بناء واسع جميل ضخم يتناسب مع ما وصلت إليه الكلية

  1. منظر بناء الكلية من الجهة الشمالية الغربية
  2. مدخل الكلية من الجهة الشرقية
  3. منظر عام لبناء الكلية و كلية المجتمع من الناحية الغربية

اشتريت أرضا في محلة الصوانة على طريق الطور  مساحتها 10 دنمات

بقيت فكرة البناء تداورني حتى سنة 1983 تحققت الفكرة وأثمر الحلم ففي لك السنة قام البناء شامخا جميلا وانتقلت الكلية إليه

كنت خلال فترة التي استرقتها عملية البناء لا إهداء وأحيانا لا أنام وأنا أشاهد حلمي يتحقق يوما بعد يوم كانت زوجتي نضيرة أبو غزالة دائما معي دائما لا تفارقني  تشعر معي والسرور يغلو كانت فرحها واضحة عندما دخلنا العمارة لأول مرة وقد جهزت وتم بناءها كانت تضغط على يدي وهي تقول الحمد الله لقد تحقق حلمك

هذا غيض من فيض مما جرى بعد ما أصبحت المدرسة لي وحدي منذ سنة 1936

نهاد عليان أبو غربية                   

رئيس الكلية وباني صرحها الشامخ


البريد الإلكتروني

info@ibrahimieh.edu

رقم الهاتف

025338500

العنوان

فلسطين - القدس - جبل الزيتون